بلا شك ان ماعاشته »اسرة« عبدالعزيز دهب علي مدي ٦ ساعات قد تخطي مجرد المأساة بمراحل كثيرة لان ما حدث لم يستوعبه العقل حتي الان فما بالك بالقلب الذي يبكي الأم والأخت، لقد تجسدت المأساة التي تحولت إلي كارثة بعد انهيار العقار رقم ٠٢ شارع محمد مطاوع بمنطقة الازاريطة بالاسكندرية واختلطت الدماء بالتراب تحت الانقاض التي تحولت إلي قبر يضم الام وابنتها بعد انهيار أدوار العقار الأربعة فوق رءوسهم وعلي شقاء السنين وتحويشة العمر واحاطتهم تحت التراب.. آمال (صفاء) في بدء حياة جديدة مع الحبيب انهارت مع انهيار العقار الذي ( عيب ) له قرار ازالة حتي سطح الأرض برقم ٩٥١ لسنة ٥٠٠٢ فكان قرار السكان بالطعن في قرار الازالة خوفا من ان ينامو في الشارع. اكثر من سبعين عاما والعقار يقف صامدا رغم انين اساساته وحوائطه الا ان الإصرار علي وجوده مستمر ولان دوام الحال من المحال اعلنت اساسات العقار التمرد علي اهمال السنين فكانت لحظة الانهيار. ولن نقف ونتساءل من المسئول؟ لان الكثير قد اطلق الاف التساؤلات ولم يجد احد اجابة شافية؟ ولن نستعرض اسباب الإهمال سواء بعدم انصياع الأسرة لنداءات الأهالي بالخروج او تباطؤ القانون بل قررنا الوقوف امام اكوام انقاض العقار لنسمع حكايات الضحايا. ٣١ الف جنيه امام الانقاض وقفت تبكي هناء محمد سلامة وبصعوبة بالغة تقول كنت اسكن مع زوجي وأولادي في الدور الثالث بهذا العقار المنكوب ولكن بعد صدور قرار ازالة للعقار واصرار المالك علي هدمه لم اجد مفرا من قبول المبلغ المفروض علينا من صاحب العقار لمغادرته والذي لا يتعدي ٣١ الف جنيه وبالفعل تركت المنزل منذ ٥ أشهر وتنازلنا عن عقد الايجار لنسكن مع والدتي وفي الشقة التي انهارت ضاعت معها تحويشة العمر كله من اثاث واجهزة ومفروشات ويؤكد زوجها عماد الدين حسين حافظ انه يحمد الله لان العناية الالهية قد انقذت حياة أسرته من الموت تحت انقاض العقار. وامام اكوام التراب لم تتمالك احدي السيدات نفسها فانهارت وخارت قواها اما مشهد استخراج الملابس والمتعلاقات من بين التراب وبصعوبة بالغة ومن بين الدموع التي تسبق كلماتها تقول حنان عبدالعزيز دهب وهي يحدوها الامل لحظات ويسكنها الرعب ساعات ويقتلها الانتظار طيلة الوقت وهي تردد يارب فتقول انا انتظر خروج امي واختي وتصمد لتطلق صيحة حزينة وهي تنادي علي افراد اسرتها ثم تواصل حديثها قائلة مالك العقار هو المسئول عن سقوطه لقيامه بالتلاعب في الاساسات ورفض اي محاولة لترميمه وتضيف حنان (لاخبار الحوادث) ان شقيقتها صفاء اتصلت بها تليفونيا قبل انهيار المنزل بلحظات واخبرتها بانها تسمع اصوات هدم في الاساسات وبمجرد وصولها إلي المنزل فوجئت به تحول إلي اكوام من التراب. اما عمر عبدالعزيز دهب (٣٣ سنة) ابن الضحية الأولي وشقيق الضحية الثانية يقول بصوت متقطع تملؤه الدموع لا اصدق حتي هذه اللحظة وقوع الكارثة وانه كان يمكن ان اكون تحت هذه الانقاض الان فانا اعمل حارس امن بشركة خاصة من الساعة السابعة مساء حتي السابعة صباحا واليوم ( عيب )ت الساعة السابعة صباحا وتوجهت الي شركة الكهرباء لدفع الفاتورة وبعدها ذهبت الي المنزل ووجدت اجزاء من الطوب سقطت من العقار وبعد د( عيب )ي المنزل طلبت اختي صفاء ووالدتي ان احضر عامل محارة لترميم الاجزاء المنهارة وفي الساعة العاشرة نزل والدي إلي عمله بمحطة الرمل ونزلت معه لاحضار العامل وفي الساعة الثانية عشرة اتصلت صفاء لتخبرني ان جزءا من (ضهر) المنزل سقط ويجب ان اسرع باحضار عامل المحارة ولم يمر خمس دقائق علي مكالمة صفاء حتي فوجئت بوالدي يتصل بي ليخبرني ان المنزل انهار بعد ان اخبره الجيران بالخبر المشئوم. انهيار ويقول جمال محمد شاهد عيان كانت اجلس في المحل المقابل للعقار وفي الصباح شاهدت واحجارا تسقط من العقار علي السيارات وفي الشارع فتجمع الاهالي بالشارع وطلبوا من الام وابنتها النزول فورا قبل أن اينهار العقار ولكنهم رفضوا النزول ووقفت صفاء في مدخل العقار تتحدث في الموبايل وكانت الام تقف في البلكونة وفجاة انهار عليهم العقار واختفت الام وابنتها تحت الانقاض. ومن جانبه قال عادل انطونيو محامي السيد زكي مالك العقار المنكوب ان العقار مكون من اربعة ادوار خالية من السكان ماعد الدور الرابع الذي تسكن به اسرة عبدالعزيز دهب وترفض الخروج وقاموا بالطعن في قرار الازالة الصادر للعقار برقم ٤/٩٥١ لسنة ٥٠٠٢ وحددت جلسة ٧٢ ديسمبر الحالي للنظر في الطعن المقدم من السكان واضاف انطونيو ان حي وسط قد ارسل قبل يومين من الحادث اشارة للسكان للتنبيه عليهم باخلاء العقار خوفا من انهياره ولكنهم تعهدوا بالبقاء علي مسئوليتهم في محضر رقم ٧٢ احوال بتاريخ ٢ ديسمبر الحالي وبذلك لا يكون هناك اي مسئولية من جانب موكلي الذي سبق وعرض عليهم مبلغ مالي لاخلانه ولكنهم رفضوا. ولم تمر اكثر من ست ساعات حتي تمكنت قوات الدفاع المدني من استخراج جثة صفاء عبدالعزيز دهب (٤٣ سنة) ووالدتها زينب محمد حسن (١٧ سنة) من تحت الانقاض وسط صراخ وعويل اسرتهم ودموع اهالي الشارع والجيران التي هزهم هول المشهد. وفي غضون ذلك صرح رئيس نيابات شرق الاسكندرية عبدالرحمن الطحان بدفن الجثتين ضحايا الحادث كما طلب الاطلاع علي ملف العقار من الحي التابع له للوقوف علي الاسباب التي ادت إلي انهياره. > > > تجمعت التناقضات في حادث انهيار عقار الأزاريطة بالاسكندرية ولكن يبقي ملف العقارات المهددة بالانهيار مليئا بالمفاجآت والاحداث التي تحتاج إلي وقفة جادة من أهل القانون والسادة المسئولين لانقاذ حياة الابرياء.
soso
عدد الرسائل : 151 العمر : 32 البلد : Egypt الوظيفة : taleba الهوايات : reading تاريخ التسجيل : 30/10/2008
موضوع: رد: تحت الانقاض ماتت الام وابنتها قبل ان تبدأ حياة جديدة مع عريسها‮!‬ الثلاثاء 20 يناير 2009 - 5:17
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يصبر اهلهم
Egyptian Girl المدير العام (br)
عدد الرسائل : 316 العمر : 32 البلد : مصرية محلاوية صميمة الوظيفة : بزاكر وسبني في حالي الهوايات : ميخصكش تاريخ التسجيل : 28/05/2008
موضوع: رد: تحت الانقاض ماتت الام وابنتها قبل ان تبدأ حياة جديدة مع عريسها‮!‬ الأربعاء 28 يناير 2009 - 4:54
حاجة صعبة اوي.. ليه بس كدة اكيد مالك العقار دة كزاب ..وكمان بيطلب منهم يسيبوا البيت هيناموا في الشارع يعني ؟؟؟ حاجة بجد اعظم من أن نتحدث عنها ..
تحت الانقاض ماتت الام وابنتها قبل ان تبدأ حياة جديدة مع عريسها‮!‬