رحيل بلا عنوان

رحيل بلا عنوان

مسافر..
مسافر بين أطراف ليلي
راحلٌ بلا عنوان
ماعاد يبقيني في تلك البلدة
من أشياء
سوي ذكريات مبتذلة
ولهَوا فوق أرصفة الشوارع الحلكاء
وأعمدة وغبار ورمال .
حتي الصقيع انفرد بجسدي
ما أقساه وما أجناه
أمااه ..
رحلتُ عنكِ اليومَ
وأنتِ قبلتي
سافرتُ بلا عنوان
ماعاد لقلبي .. قلبً
ولا للشفقةُ .. إيمان
فاحذري من دخول مقبرتي
فهناك يسكن السجان
وألف أاااة خلف ستائري
وبساط يحمل
سورة الرحمن
ونافذةً إذا لمحها باصريها
لأزداد أرقاً ..
وأزداد الكبر فيها
ومقعدا يلوح طيبة أرجلة ..
ولا هو للطيبة يعنيها
مازالت صورة والدي
تجتاح عاطفتي وتبكيني
حتي السجود علي مِفصلي
ماعاد يحملني ..
ومازال للأمام يرميني
أماااة ..
إحذري من دخول مقبرتي
فهناك القاتل ..
يتبرء من قتل حاميها
فاعذري رحيلي
دون تقبيل جبهتك
إني أخشي الركوع مرة أخري
لعلي أغسل خوفي ..
بماء الطينا
تدق الأن التاسعة ..
حيث اللقاء ..
حيث العناء ..
حيث إنتظار الرحيل في كبد السماء
ماعاد يبقيني في تلك البلدة
من أشياء ..
من أحلام ..
من خوفا يشبع خفقان القلب
ومن عرق الداء
إني راحلٌ
راحلٌ
راحلٌ
بلا عنوان .

راااااااااااااااااااااااااااااااااائعة

شكرا لمرورك وردك ومشاركتك للموضوع