مامتكم والسياسة البنت زوبة الأروبة وأنا أحبس أنفاسى مع العالم فى إنتظار تلك النتيجة التى ستحدد مصير العالم لأربع سنوات قادمة
تداعت إلى ذهنى صورتها زوبة .......نعم البنت زوبة الأروبة
كنا ثلث دستة من الأشرار
صغارا نتقافز لا يقر لنا قرار أكبرنا وهى أنا
لا تكاد ترانى إلا ماشية على يدى أو واقفة على رأسى
وأصغرنا مازال يحبو ولكنه يحبو على الحائط
وكانت زوبة مضطرة لأن تجالسنا إذا خرجت الوالدة لأداء الواجبات الإجتماعية المعتادة
وزوبة بنت ريفية غلبانة أرسلها أهلها لتعمل لدى الكرام لعلها تحوش قرشين
أو يراها عريس من البندر فتفرج عليها وعلى الجميع
الفترات التى كانت تجالسنا فيها زوبة كانت تحاول بشتى الطرق أن تقنعنا بالجلوس بهدوء
حتى تتجنب الخسائر المادية
أوالخسائر فى الأرواح
ولكن هيهات لم نكن من النوع الذى يمكن السيطرة عليه بسهولة
ولكنها ولأنها أروبة إستطاعت ..........كيف
كانت تعمد إلى فيش الكهرباء الأساسية فتخلعها وتوهمنا أن الكهرباء إنقطعت وبهذا يجلس كل منا فى مكانه
ثم تأخذ فى سرد تلك القصص الرائعة علينا
إبتداء من ابو رجل مسلوخة مرورا بالست اللى أكلت ذراع جوزها
وتختمها بذلك الشاطر الذى صارع أمنا الغولة وصرعها بعد أن أجبرته
أن يقزقز قمل رأسها وهو يقول قملك حلو يا أمنا الغولة
وكانت تصدر أصواتا توهمنا بأنها من العوووووووووو أو الديب
أو الرجل اللى رجليه رجلين معيز كنا ننكمش فى مكاننا ونلتصق ونتشبث بزوبة
والتى كانت تنتهز الفرصة وتتعزز وتهددنا
من وقت لآخر بأنها سوف تتركنا وترجع لأهلها فنبكى
ونرجوها ألا تفعل فهىالوحيدة التى تعرف كيف تتعامل مع تلك الوحوش
شيء آخر كانت تفعله زوبة ألا وهو أنها كانت تبحث لكل منا عن ذلة تمسكها عليه فإن أراد أن يغدر بها ويفتن عليها
إذا أطالت الحديث مع صبى المكوجى أو اللبان أو جلست تفللى شعرها فى البلكونة بعد أن دهنته بالجاز
كانت تنظر الى أحدنا قبل أن ينطق وتقول له هيييييييييه أقول أقول ؟
وكرد فعل طبيعى يصرخ
لا لا ماتقوليش وهو لا يدرى أصلا ماذا ستقول
ولكن لكل منا بلاويه المستخبيه فمنا من يسكب شربة زيت الخروع ولا يشربها فى الموعد الشهرى لغسيل البطون
ومنا من يأكل بياض البيض ويترك لها الصفار وغيره مما كنا نشترى به سكوتها
وهكذا كلما انتهت مدتها وأرادت والدتى أن تستغنى عن خدماتها لأى سبب كنا نتشبث بها
ونطالب بتجديد المدة حتى أكملت مهمتها وفازت بعريس عجلاتى قد الدنيا
ولم تنس قبل أن تغادرنا أن تسلم الراية لمن يكفينا شر العوووووووو ولولا أنها كانت أختها الصغرى
لما أعطتها أسرار المهنة
أفقت من ذكرياتى على الخبر العاجل زوبة الأروبة
تفوز بفترة رئاسية أخرى لتحكم العالم بنفس الطريقة
ياسلام الدنيا صغيرة قوى ياأولاد ياترى إنتى فين دلوقتى يازوبة