[center]رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي....وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني....عقمت فلم اجزع لقول عداتي
ولدت ولما لم اجد لعرائسي....رجالاواكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظا وغاية....وماضقت عن آي به وعظات
فكيف اضيق اليوم عن وصف آلة آلة....وتنسيق اسماء لمخترعات
انا البحر في احشائه الدر كامن....فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحكم ابلى وتبلى محاسني....ومنكم وان عز الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان فانني....أخاف عليكم أن تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزا ومنعة...وكم عز اقوام بعز لغات
اتوا أهلهم بالمعجزات تفننا....فيالكم تأتون بالكلمات
ايطربكم من جانب الغرب ناعب...ينادي بوأدي في ربيع حياتي
ولو تزجرون الطير يوما علمتم....بما تحته من عثرة وشتات
يسقي الله في بطن الجزيرة اعظما..يعز عليها أن تلين قناتي
حفظن ودادي في البلى وحفظته.....لهن بقلب دائم الحسرات
وفاخرت اهل الغرب والشرق مطرق...حياء بتلك الاعظم النخرات
أرى كل يوم بالجرائد مزلقا....من القبر يدنيني بغير اناة
وأسمع للكتاب في مصر ضجة....فأعلم ان الصائحين نعاتي
أيهجرني قومي عفا الله عنهم....الى لغة لم تتصل برواة
سرت لوثة الافرنج فيها سرى....لعاب الافاعي في مسيل فرات
فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة....مشكلة الالوان مختلفات
الى معشر الكتاب والجمع حافل...بسطت رجائي بعد بسط شكاتي
فاما حياة تبعث الميت في البلى...وتنبت في تلك الرموس رفاتي
واما ممات لاقيامة بعده...ممات لعمري لم يقس بممات